*مؤتمر "حوار الدوحة "لتنظيم العمالة بين الدول الافريقية والخليجية ولبنان والاردن اختتم اعماله*

عاجل

الفئة

shadow

 
الوزير بيرم القى كلمة لبنان وبحث مع عدد من نظرائه العرب والافارقة سبل التعاون:
دور قطر متوازن ومنفتح .. وندعولإطلاق ثقافه جسور التواصل في مواجهه جدران الفصل
 
 
ملاحظة:الصورة: الوزير بيرم مجتمعا مع نظيره القطري
 
 
اختتم مؤتمر "حوار الدوحة "لتنظيم العمالة بين الدول الافريقية والخليجية ولبنان والاردن اعماله اليوم في العاصمة القطرية بمشاركة اكثر من عشرين دولة.
والقى وزير العمل مصطفى بيرم الذي يشارك في المؤتمر على رأس وفد من الوزارة كلمة لبنان وقال فيها: أصحاب المعالي والسيادة والحضور الكرام جميعا ؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
اننا نرحب باعلان الدوحه الذي يشكل فرصه للحوار وللهجرة الأمنة وللعمالة البعيدة عن العمل القسري ولكن احتراما لانسانيتنا لا يمكننا ان نغفل عما يحصل من حرب ابادة في فلسطين وفي غزة تحديدا وفي اعتداءات مستمرة على لبنان من قبل النظام العنصري المجرم الذي يضرب بعرض الحائط كل الأعراف الدولية والانسانية ومصيره الزوال ،
كما سقط نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا واننا نحيي دولة جنوب افريقيا و الدول الافريقيه على موقفهم الذي حصل في محكمه العدل الدوليه وايضا نحيي دوله قطر على هذا الحوار البناء والمهم وعلى بناء الجسور في زمن الجدران التي تفصل بين الشعوب وبين البلدان .
وهذا الحوار يشكل فرصه للاستفاده من العماله الوافده من الدول المرسله ومن الدول المستقبله وايضا في  الحفاظ على حقوقهم ومنع العمل القسري والاتجار بالبشر والاستثمار بالمواهب الانسانيه . 
ولقد حان الوقت لنقول ان الانسان السويّ  والعامل السويّ  هو الذي يستطيع ان يبدع لان الانسان الذي يعيش ازمات وجوديه يعيش قلقا في الحياه وقلقا وجوديا يمنعه من التطور والإبداع .
اننا نؤمن بالحوار الاجتماعي والحكومي لأنه  الذي يوصلنا الى الاهداف المرجوه وحان الوقت للنظر الى افريقيا بانها منجم انساني وليس منجما طبيعيا كما نظر المستعمرون فقط  بل انها منجم انساني للاستثمار في مواهب البشر لان الانسان يجب ان يبقى هو العنوان ،
ويجب ان يكون هو الاساس في ظل التحولات التي تحدث في العالم من تحولات رقميه ومن ذكاء اصطناعي قد يطيح بالانسان.
 وفي لبنان و نظرا لموقعه الجيوسياسي وابداعية ابنائه والتعدديه فيه فإننا  نصنع نموذجا في الحوار ونطلق "  ثقافه جسور التواصل في مواجهه جدران الفصل " .
 وآلينا على انفسنا احترام الانسان الوافد وقمنا بالعديد من الاجراءات التي لم تصل بعد الى حد الكفايه المطلوبه لكننا على الطريق الصحيح.
 ومن هنا لا يمكننا ان نغفل المهجرين الفلسطينيين قسرا  وظلما في لبنان من وطنهم فلسطين  والنزوح السوري الذي بات يشكل ثلث سكان لبنان وهذا يلقي بثقله على هذا البلد الذي يتحمل كل الصعوبات.
 اخيرا ان دور قطر المتوازن والمنفتح يعلي من شانها ويعطيها دورا بنّاءً  في هذا الزمن وبالتالي اختم لاقول هناك قاعده تقول اذا اردت ان تستثمر لسنه واحده ازرع سنبلة قمح واذا اردت ان تستثمر لسنوات عديده ازرع شجره مثمره فستثمر بعد سنوات ،
لكن اذا اردت ان تستثمر للابد اصنع انسانا فلنقم معا بصناعه الانسان من اجل خير شعوبنا ..
وعلى هامش المؤتمر إلتقى بيرم وزراء عمل المغرب والبحرين والصومال والسنغال وممثلة دولة الكويت حيث إتفق معها على آلية للتعاون بين البلدين ستظهر لاحقا ، 
كما إلتقى والوفد المرافق وبحضور قنصل لبنان شانط وارطانيان بتكليف من سعادة  السفيرة فرح نبيه بري وزيرتي عمل أوغاندا وكينيا وتم الإتفاق على توقيع مذكرتي تفاهم .
و كان لقاء مهم مع وزير العمل القطري الدكتور علي المري حيث شكره الوزير بيرم على حسن الضيافة ونجاح المؤتمر ووضع بين يديه دعم الهبة التشغيلية لتعويض عمال وأصحاب العمل في جنوب لبنان عن الإعتداءات الإسرائيلية وأن اللينانيين في قطر هم أمانة لدى الأخوة القطريين لمزيد من تعزيز رواتبهم في ظل إرتفاع تكاليف المعيشة في قطر.
بدوره وعد الوزير القطري ببذل كل الجهد لدعم وتنفيذ الهبة التشغيلية والإهتمام اللازم وتطوير كل أوجه التعاون شاكرا لبيرم حضوره ودوره وكلمته .
ثم كان الختام وبطلب من الوزير القطري ؛ الإجتماع التفصيلي للتعاون المتطور بين البلدين من خلال لقاء السيد أبو محمد البرقان المدير التنفيذي لمؤسسة جسور المملوكة من دولة قطر ،
والذي عرض لبيرم التسهيلات المزمع إعتمادها وأوجه التعاون الواعدة حيث سيكون هناك لقاء تنفيذي في لبنان خلال شهر تموز المقبل .
تقرير المؤتمر :
إختتم مؤتمر حوار الدوحة في قطر  لتنظيم العمالة الوافدة بين أفريقيا والخليج ولبنان والأردن على مستوى وزراء العمل في البلدان المعنية ؛ 
بإصدار " إعلان الدوحة " الذي يعتبر مرجعا ارشاديا مهما لتنظيم العمالة واحترام الحقوق وإفادة الدول الأعضاء،.
وإنقسمت النقاشات والكلمات الى شقين :
الاول تقني ؛
وقد تكلم فيه المستشارون والخبراء التقنيون ، 
حيث ألقت المستشارة الدكتورة بتول الخنساء الكلمة التقنية لوزارة العمل اللبنانية والتي فصلت الاجراءات التقنية للوزارة وخطة التحول الرقمي وإجراءات حماية العمال وتنظيم مكاتب الإستقدام وشرحت تدابير وزير العمل وكيفية الإلتزام بتنفيذها وعرضت لتجربة نموذجية تمت أخيرا مع دولة أثيوبيا ..
وقد لاقت هذه الكلمة إشادات متنوعة خاصة في ظل ظروف لبنان الصعبة .
أما الشق الثاني للمؤتمر فكان على المستوى الوزاري حيث ألقى وزراء الدول المشاركة كلماتهم وكانت كلمة لبنان التي ألقاها الوزير مصطفى بيرم الذي أشاد بإعلان الدوحة ودور قطر المتوازن والتقريبي  وإرساء الحوارات البناءة وجدد الإدانة لحرب الإبادة في غزة والإعتداءات على لبنان ، واعلن التمسك بالحوار وإطلاق مسار " ثقافة جسور التواصل في مواجهة جدران الفصل " وضرورة إحترام حقوق العمال وأولوية الإنسان لان الإنسان السويّ هو الذي يمكنه أن يبدع بعيدا عن القلق الوجودي وشدد على أهمية النظر إلى افريقيا كمنجم للإنسان وليس كمنجم لموارد طبيعية لطالما كانت عرضة للنهب الإستعماري  ،
وأشار إلى مظلومية المهحرين الفلسطينيين وخطورة النزوح السوري ووجوب عودتهم لبلادهم من أجل إعمارها في إطار الأخوة العربية .

الناشر

علي نعمة
علي نعمة

shadow

أخبار ذات صلة